فى خلال شهرين نجحنا في زيادة مبيعات مطعم وجبات سريعة أكثر من 13 ضعف مبيعاته قبل بدء العمل معنا، هذا النجاح لم يتحقق بمجرد قيامنا بحملات إعلانية، بل بما هو أكثر وهذا هو نهجنا في مكاسب، فعملية نمو المتاجر الإلكترونية أكثر من مجرد إعلانات، وفي السطور القادمة شرح لكيف نجحنا في تحقيق هذه الزيادة الكبيرة.
التحدى الأكبر
– وجود فرق كبير فى هامش ربح العميل عند وجود طلبات من المتجر الخاص به و بين الطلبات من خلال تطبيقات توصيل الطعام الأخرى ( طلبات – كارى – ديليفري – جاهز )، بسبب نسبة العمولة الكبيرة التى تحصلها هذه التطبيقات من قيمة المبيعات.
– كل المحتوى المستخدم خلال فترة الشهرين هو محتوى تم عرضه من قبل من قبل العميل و المؤثرين على السوشيال ميديا , ولم يكن هناك نية فى الاستثمار فى أى محتوى جديد لفترة كبيرة.
الهدف المراد تحقيقه
كان الهدف هو محاولة توعية العملاء بالموقع الخاص بالمطعم لزيادة المبيعات من خلال الموقع مع الحفاظ على العملاء الحاليين الذين يفضلون استخدام هذا النوع من التطبيقات .
الخطة والأهداف البيعية
قبل البدء في الإعلانات تم:
1- الاشتراك فى النسخة البريميوم من لينك ترى، لنضع أمام المستخدمين كل خيارات منافذ البيع المتاحة، مع العمل على جذبهم إلى الشراء من الويب سايت من خلال عروض خاصة بالويب سايت فقط و استخدام مؤثرات بصرية تحث المستخدمين على التوجه إلى الويب سايت .
2- بناء منظومة متكاملة للتتبع بربط البكسلات بشكل مباشر باستخدام جوجل تاج مانجر، حيث تم ربط تتبع عمليات الشراء بشكل كامل في كل المنصات، بالإضافة إلى ربط لينك ترى ب ميتا .
3- تم الاتفاق على مجموعة من العروض المناسبة للمطعم بناءًا على المنتجات الأكثر مبيعًا والأكثر ربحًا، وذلك لزيادة حجم السلة الواحدة.
4- بعد دراسة المتجر ووضعه ومبيعاته منذ البداية والتدقيق في كل ما يخص المنتجات الأكثر مبيعًا، وضعنا خطتنا وهدفنا البيعي منذ البداية.
الهدف البيعي المبدئي = تحقيق مبيعات تتخطى ال5 الاف دينار كويتي شهريًا بميزانية ألف دينار بمعدل عائد على الإعلانات يتخطى الـ 3 أضعاف
إطلاق الإعلانات بداية من الاختبارات وحتى التوسع في الميزانية
مرحلة الانطلاق والاختبارات:
أولاً: المحتوى الإعلاني:
- لعدم وجود محتوى جديد تم التركيز على إنتاج من 5 الى 10 فيديوهات أسبوعيًا من خلال فريق محرري الفيديوهات فى مكاسب، وذلك بإضفاء بعض الأصوات الرائجة و الشبابية لبعض الفيديوهات لتناسب الفئة العمرية المستهدفة، و استغلال لقطات الاكل الشهية فى فيديوهات مجمعة مع تعديلات بسيطة، و كذلك فيديوهات مجمعة للمؤثرين و آراء وتقييم العملاء.
- استخدام التصميمات لإظهار العروض المقدمة ولحملات إعادة الاستهداف.
ثانيًا: الحملات الإعلانية:-
1- كانت مرحلة الاختبار تدريجية، بدأت بأختبار منصتين ( ميتا و تيك توك ) و من ثم بدأ التوسع إلى باقى المنصات ( سناب شات و جوجل ) ليشمل اختبار الجمهور المستهدف و أنواع الحملات المختلفة و المحتوى.
2- الجمهور المستهدف : تم تشغيل حملات لاختبار مجموعة مختلفة من الاهتمامات، واختبار الفئات العمرية والنوع، وكذلك اختبار عدم وجود اهتمامات في الحملات، لنصل إلى أفضل جودة من الجمهور نتوسع فيها.
3- تم تشغيل أنواع مختلفة من الحملات من بين حملات التحويلات المباشرة على الويب سايت و حملات التحويلات على لينك ترى و مشاهدات الفيديو و غيرها، حتى تم اختيار أفضل الحملات أداءًا، وأفضلها من حيث جودة الجمهور.
4- تم تشغيل أكثر من نوع محتوى مختلف لاختيار محتوى ناجح نعتمد عليه فى حملات التوسع.
- مرحلة الاختبار :
أولًا: ميتا
– تم إطلاق حملات باهتمامات مع حملات عامة وكان الهدف منها هو الانتشار الواسع، و تحديد مدى جودة الجمهور لكل نوع من الحملات و الاستهدافات المختلفة .
– تم الاعتماد على حملات التحويل المباشر لضمان أفضل جودة ممكنة للجمهور المستهدف مع حملات التحويلات على لينك ترى لضمان الانتشار الواسع والتوعية بالبراند .
ثانيًا: تيك توك
– تم الاعتماد على حملات التحويل المباشر لضمان أفضل جودة ممكنة للجمهور المستهدف مع حملات التحويلات على لينك ترى لضمان الانتشار الواسع والتوعية بالبراند .
ثالثا:سناب شات
– تم تشغيل حملات تحويلات على الموقع
رابعا: جوجل
– تم تشغيل حملات البحث للبراند
- مرحلة التوسع (scaling):
– فترة الاختبار كانت تدريجية لكل منصة على حدة، و تم دخول منصة تلو الأخرى لمرحلة الاختبار و من ثم التوسع .
تبين أن أفضل المنصات من حيث جودة الجمهور و التفاعل القوي مع المحتوى و الإحالة لى الموقع بالترتيب :
1- تيك توك
2- ميتا
3- سناب شات
4- جوجل
أولًا تيك توك :
– تم الاعتماد على تيك توك ليكون المنصة الأكثر فى عدد الإحالات إلى لينك ترى بأقل تكلفة ممكنة، وزيادة الانتشار و الوعى بالبراند.
– كانت أنجح الحملات على تيك توك هى حملات التحويلات المباشرة ( conversions ) وحملات التحويلات على الموقع ( traffic ) مع وجود اهتمامات و تحديد الفئات العمرية لتشمل الشباب فقط .
– حملات إعادة الاستهداف لنفس الجمهور ولكن بالصور التى تحتوى على العروض المقدمة أو برسائل خاصة مميزة بإعادة الاستهداف .
ثانيًا ميتا :
– أفضل الحملات على ميتا هي حملات التسوق المحسنة ( advantage+shopping campaign ) وحملات التحويلات المباشرة ( conversion )
– حملات إعادة الاستهداف ولكن لم يكن بقوة حملات الاستهداف فى تيك توك.
ثالثًا سناب شات :
– تم دخول واختبار منصة سناب شات بأفضل محتوى ممكن من المشاهير بعد التأكد من نجاح المنصات الأساسية ميتا و تيك توك و أبدى نجاحًا مبدئيًا .
رابعًا جوجل :
– لم يتم الاعتماد على جوجل كمنصة بيعية، ولكن تم تشغيل الحملة الأساسية فى جوجل وهى حملة بحث باسم البراند، لضمان ظهور الويب سايت قبل تطبيقات الطعام الأخرى عند البحث باسم البراند
النتيجة بعد شهرين:
– تم تحقيق مبيعات بقيمة 16875 دينار كويتي خلال شهرين فقط.
– بتكلفة إجمالية حوالى 3626 دينار كويتى.
– بمعدل عائد على الاعلانات 4.6X.
وختامًا يمكننا القول أن أهم النقاط التي كانت مهمة في تحقيق النجاح الخاص بهذه الحالة هي ما يلي:
- أهمية إقناع العميل بالاستثمار في المحتوى والمرونة في التعامل مع نتائج المنافذ البيعية المختلفة المتاحة لمتجره.
- أهم عنصر من عناصر المعادلة هو المنتج، كلما كان منتجك مميزًا ومتفردًا كلما كانت لديك أفضلية على المنافسين.
- المحتوى الإعلاني هو أقوى داعم ومصدر نمو للمتجر.
- التسويق عبر المؤثرين يساعد في سرعة انتشار العلامة التجارية بين جمهور الفئة المستهدفة بشكل فعال خلال فترة وجيزة وبناء الثقة بين الجمهور والعلامة التجارية، لكن الأكيد أن التسويق مع المشاهير وحده غير كافي لتحقيق هذا المستوى من النمو.
- أهمية تنوع المحتوى المرئي بين الصور والفيديوهات للوصول لأفضل نتيجة من حيث قلة تكلفة الطلب وزيادة قيمة السلة في الطلب الواحد.
- أهمية التنوع بين المنصات و عدم الاعتماد على منصة واحدة وذلك لأنه في ضوء دراسة الحالة هذه كل المنصات سواء ميتا أو جوجل أو سناب شات أو تيك توك ظهروا بأداء جيد في الوصول والاستحواذ على عملاء جدد بأقل تكلفة ممكنة.